حقد أبناء العمومة

أحمد شاب في مقتبل العمر يتيم الأبوين عاش حياته مع عمه الطيب وجعله مثل ابنه وأكثر فقد ميزه عن أبنائه فجعلت لهيب الغيرة تسري في عروقهم مرت السنوات وتخرج أحمد والتحق بإحدى الجامعات ، فذهب أحمد لشراء هاتف محمول جديد وعندما رأى الهواتف النقالة لفت انتباهه هاتف مستعمل <BR>فقال للبائع : بكم هذا الهاتف ؟ <BR>فقال البائع : مع خطه ؟<BR>قال أحمد : نعم<BR>قال البائع : بخمسين دينار<BR>فقال أحمد : وكم رقم الشريحة ؟<BR>قال له البائع : *******<BR>قال أحمد: أريد شرائها فالرقم مميز<BR><BR><BR>و فعلا اشتراها أحمد ولم يعلم ماذا كان يخبئ له القدر !!<BR><BR><BR>و عندما وضع الشريحة في جهازه الجديد وجد رقمين محفوظان بالشريحة فاتصل أحمد على الرقم الأول ولكن صاحبه لم يرد عليه<BR>واتصل على الخط الثاني فرد عليه صاحب الرقم. <BR><BR><BR>أحمد : مرحبا<BR>الفتاه : أهلا <BR>أحمد : من أنتي !<BR>الفتاة : أنت المتصل ولست أنا فكيف تسألني !!؟<BR>أحمد : أنا اعتذر ولكن قد اشتريت شريحة من السوق اليوم ووجدت رقمك فيه <BR>الفتاة: و إن يكن ؟<BR>فاقفلت السماعة في وجهه ، و ذهب أحمد في مخيلته إلى تلك الفتاة التي أسرته ، فلقد أعجب بها كثيرا ، فصار يتصل عليها يوميا وهي لا ترد عليه ، وفي يوم اتصل أحمد على الفتاة كالعادة فردت عليه بعصبية ، <BR>وقالت له: ماذا تريد أنت؟ لماذا تتصل بي دائما ؟<BR>فقال له : أرجوك انصتي إلي إنني لا أريد اللعب بل أريدك كزوجة لي صدقيني فلقد أسرتني ، بكل شيء .<BR>وقالت الفتاة : أنا لست حمقاء حتى أصدق كلام شخص من الهاتف حتى أنني لا أعرفه ، و أرجو منك عدم الاتصال . واقفلت الخط ، فذهب أحمد يفكر في مخيلته و قال يجب أن ابحث عنها ، وذهب إلى شركة الاتصالات ليبحث عن عنوانها وفعلا وجد العنوان <BR>وذهب مع عمه لخطبتها ووافق والد الفتاة وسعد أحمد كثيرا فقال والدها : هل أنت جاهز لرؤية ابنتي ؟<BR>هنا أحمد لم تأتي في باله أنه سوف يراها منذ البداية فإنه لم يستعد نفسيا لهذه المقابلة،<BR>فقال والدها: ماذا بابني ؟<BR>فقال أحمد لوالدها : نعم <BR><BR><BR>فخرج عم أحمد من المجلس وبقي أحمد وأب الفتاة ، و دخلت مريم بفستانها الزهري الجميل ، وجلست<BR>فقال أحمد : أنا أحمد الذي كان يتصل بك دائما<BR>وعندما استمعت مريم كلماته التي هزتها نهضت من المجلس وخرجت دون كلام ، <BR>فقال أحمد في نفسه : ماذا فعلت ؟ لماذا خرجت ؟<BR>وقال والد الفتاة : هل لي أن أعرف القصة ؟<BR>فأخبره أحمد القصة كلها ، وخرج وهو حزين ، بعد أسبوع اتصل والد الفتاة و أخبره أنهم موافقون ففرح أحمد واتصل حتى يخبر عمه ولكن<BR>عم أحمد كان في المستشفى ، ولم يخبره أبناء عمه لأنهم يكرهون أحمد ، وكان في المستشفى يأتيه كل يوم وكانت مريم تتصل به وتسأله عن حال عمه ويقول لها إنه على حاله ، وفي يوم اتصلت مريم على أحمد <BR>وقالت : إلى متى و أنا أكلمك ونحن غير متزوجين ؟<BR>فقال لها : اصبري فظروفي لا تسمح أن أتزوج وعمي في المستشفى .<BR>فقالت بحزن : حسنا <BR><BR><BR>وفي يوم الجمعة ذهب أحمد كعادته لعمه يزوره، فلم يجده على السرير، فخاف أحمد وهرع إلى الطبيب<BR>وقال له : أين عمي ؟؟<BR>وقال الطبيب: توفي اليوم فجرا <BR>كانت كلمات الطبيب كالسكين على أحمد وراح يبكي ولا يرد على المكالمات حتى على مريم ، إنه مصدوم لأن عمه الذي رباه توفي وبعد أسبوع على وفاة عمه اتصلت مريم كعادتها وكانت تتمنى أن يرد عليها ، فرد قائلا : أهلا ( بصوت مبحوح )<BR>فقالت : ماذا بك ؟؟<BR>قال لها : توفي عمي <BR>وآلمها قلبها وقالت له : هذه هي الدنيا ناس تموت و ناس تحيى وناس تلد ، اصبر يا أحمد فإن الله مع الصابرين .<BR>قال : بإذن الله سأصبر <BR><BR><BR>وفي يوم ذهب أحمد لأبناء عمه ليزورهم ، فصرخوا في وجهه وقالوا له إنك لست ابن عمنا إنك ابن حرام ابتعد عنا ولا نريد رؤيتك أبدا ، فانبهر أحمد من أبناء عمومته وذهب وراح يبكي ويقول في نفسه : هل أنا حقا ابن حرام ؟؟ هل كانت طيبة عمي شفقة على حالي؟؟ هل قال لهم عمي أن لا يقولوا لي ؟؟ وأتتهم الفرصة لذالك؟؟ <BR>لم يعلم أحمد أن هذا كان بسبب الغيرة ، و جلس أحمد يفكر ويفكر ، حتى اتصل على مريم وقال لها ماحدث وأنه لا يستطيع الزواج بها لذالك السبب و أنه خائف عليها ، فبكت مريم وترجته أن يبتعد عن هذه الفكرة ، فرفض بإصرار ، فصارت حياته تعيسة والأتعس أنه جاءه اتصال من أخت مريم تقول فيه : لقد انتحرت مريم بسببك لقد ماتت مريم يا أحمد ماتت بسببك فمريم عندما عرفت أنك لست من نصيبها، انتحرت فهي لا تريد غيرك .<BR><BR><BR><BR>فانصدم أحمد على هذا الخبر فبكى بحرقة على حبيبته مريم بكى وبكى وانب نفسه كثيرا ، فعاش نصف حياته مؤنبا لنفسه ومتعبا نفسيا حتى رآه أحد الدعاة إلى الخير فسأله لماذا أنت بهذه الهيئة التعبة الحزينة و أخبره فقال الداعية له : قدر الله و ماشاء فعل ، وصار يحدث أحمد عن الصبر ويذكره بربه ، و أصبح يأتيه الداعية كل يوم حتى أصبح أحمد شيخا من مشايخ الدين و سافر أحمد لبيت الله الحرام ، وبعدها تزوج أحمد ، و أصبح أبا لأ ربعة أبناء وهم : مريم ، و محمد ، و علي و الصغرى ريم وعاش سعيدا لكنه لا زال يذكر مريم كل يوم ، و لم ينسى غيرة وحقد أبناء عمه التي كانت سببا لما حصل له

مشكووور اخوي ع القصة رووووعة